زلزال تركيا وسوريا: منظمة SOS مسيحيي الشرق تناشد فرنسا ألا تُدير وجهها عن مصير الشعب السوري.

باريس، 6 شباط / فبراير 2023.

ضرب زلزالان مروّعان كل من تركيا وسوريا في ليلة وصباح يوم 6 شباط / فبراير، وراح ضحيتهما – بحسب التقارير الأولية – أكثر من 900 قتيل في تركيا وأكثر من 500 قتيل في سوريا (ضمن مناطق سيطرة الحكومة السورية). وتشهدُ منظمة SOS مسيحيي الشرق العاملة في سوريا منذُ سنوات على إلحاح الوضع الإنساني وتحث الحكومات على عدم نسيان الشعب السوري عند إرسال مُساعداتها الإنسانية. كما تدعو المنظمة لتخفيف العقوبات الدولية المفروضة على سوريا بُغية تضميد جراح السُكان الرازحين تحت وطأة المِحن.

شعرَ سُكان مدينة حلب السورية في ليلة 5 إلى 6 شباط / فبراير بهزتين قويتين، إذ تسبب زلزال بالغة شدته 7.8 درجة على مقياس ريختر، والواقع مركزه في ناحية بازارتشيك في الجنوب الشرقي من تركيا على مقربة من الحدود السورية، بمقتل أكثر من 900 شخص وجرح أكثر 5000 مواطن في تركيا، وبمقتل أكثر من 500 شخص وجرح 1000 آخرين في المناطق التي تُسيطر عليها الحكومة السورية. ولم تتوقف هذه الحصيلة عن الارتفاع نتيجة ضرب زلزال ثاني للمنطقة في صباح اليوم نفسه.

وانهارت عشرات المباني التي تصدعتْ مُسبقًا جرّاء الحرب، وتدفق الجرحى إلى المُستشفيات. أمّا الذين نجوا سالمين فوجدوا أنفسهم في الشوارع، في البرد وتحت المطر، لا يعلمون لمن يلتجئون، فعماراتهم عرضة للانهيار.

ها هي محنة جديدة ترمي ثقلها على الشعب السوري الذي عانى ما عاناه في أعقاب الحرب والعقوبات الدولية المفروضة. فمع انقطاع الكهرباء، ونقص المحروقات والمواد الأولية، والتضخم وانهيار العملة، والعزلة الرهيبة المفروضة بغير حق على السُكان المعاقبين من قبل المُجتمع الدولي، جاء هذا الوضع الإنساني القاسي ليزيد الطين بلة، إذ وجدت آلاف العائلات نفسها مرمية على الطرقات خارجَ منزلها المُدمر أو المُتصدع، متروكة تحت رحمة برد الشتاء القارس.

لذا تدعو منظمة SOS مسيحيي الشرق السُلطات الحكومية للنظر إلى مصير الشعب السوري، وتُناشد بتخفيف العقوبات الدولية التي تُثقل كاهلي هذا البلد نظرًا إلى الوضع الإنساني المُلح.

لقد افتتحت منظمتنا العاملة في الميدان السوري من خلال بعثتها الدائمة صفحة جمع تبرعات مُخصصة لإغاثة ضحايا الزلزال من العائلات السورية:

https://jedonne.soschretiensdorient.fr/urgenceseisme/syrie/~mon-don

تُجيبُ فرقنا العاملة في الميدان برحابة صدر على أسئلة الصحفيين واستفساراتهم بشأن الوضع الراهن.

 

حقوق نشر الصورة: أنطوان مقديس

ا

مسؤولة العلاقات الصحفية

بولين فيزومبلان

مسؤولة العلاقات الصحفية