باريس، 7 شباط / فبراير 2024
ضرب زلزال مروّع بقوة 7.8 درجة على مقياس ريختر سوريا في يوم 6 شباط / فبراير 2023، مُتسببًا بوفاة حوالي 6000 شخص. فسارعت فِرق منظمة SOS مسيحيي الشرق العاملة في بعثة سورية إلى الاستجابة الطارئة عبر َ تقديم عدّة أطنان من المُساعدات الإغاثية للأشخاص مُتضرري الزلزال. لا يزال الشعب السوري يرزح تحت وطأة الآثار الكارثية الناجمة عن الزلزال على الرغم من مرور عام على وقوعه. لذا تستمر SOS مسيحيي الشرق بالتزامها والعمل لمُساندة السوريين في مواجهة هذه الأزمة الإنسانية القاسية.
في يوم 6 شباط / فبراير 2023، ضرب زلزال مروّع بقوة 7.8 درجة على مقياس ريختر كل من سوريا وتركيا، راح ضحيته حوالي 60.000 شخص و 107.000 جريح بحسب الإحصائيات الأخيرة الصادرة عن الحكومتين السورية والتركية. وفي سورية حيثُ يعاني السُكان من حربٍ شرسة منذُ أكثر من 10 سنوات، ومن عقوبات اقتصادية دولية تخنق البلد، ومن أزمة اقتصادية، وجدتْ آلاف العائلات أنفسها بلا مأوى بين ليلةٍ وضُحاها.
لم تتوانى منظمة SOS مسيحيي الشرق عن الحِراك مُباشرة عبر توزيع المُساعدات الإغاثية الطارئة، مثل الطرود الغذائية والمواد الصحية والأجهزة الكهربائية على أكثر من 3000 مُستفيد.
ولم تكتفْ المنظمة بالمُساعدات المادية، إذ وضعت ْ نصب أعينها الأضرار النفسية اللاحقة للزلزال، فاستهلت جلسات الدعم النفسي لمُساندة الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات ما بعد الصدمة. وعليه استفاد أكثر من 100 شخص من تلك الجلسات، مما يدل على أهمية الدعم النفسي في مرحلة الشفاء من الكوارث.
ومع تلاشي مرحلة الإستجابة الطارئة، تلتزم فِرق SOS مسيحيي الشرق العاملة في سوريا بإعادة تأهيل 234 شقة مُتضررة في المناطق الأكثر تأثرًا مثل حلب وحماة واللاذقية، بُغية مُساعدة السُكان على العيش في بيوت لائقة.
ومع ذلك، لا تزال الاحتياجات جمّة، فما كان لهذه الكارثة الطبيعية إلا مُفاقمة الأزمة الإنسانية التي تعصف بسورية منذُ عدّة سنوات. وبحسب منظمة الأمم المُتحدة، سيحتاج حوالي 17 مليون سوري للمُساعدة في عام 2024. لذا تُتابع SOS مسيحيي الشرق دعمها للشعب السوري في هذه الأزمة الإنسانية المأساوية.
تُجيب فرقنا العاملة في الميدان برحابة صدر على أسئلة الصحفيين واستفساراتهم بشأن هذه الأزمة الإنسانية المُستمرة.
