بيان صحفي صادر عن منظمة SOS مسيحيي الشرق حول عملها في سوريا

27 أيلول/سبتمبر 2025

كل اتهامات صحيفة ميديابارت (Mediapart) وغيرها من الصحف ضدّ منظمة SOS مسيحيي الشرق باطلة ومُضللة.

شنّت صحيفة ميديابارت وبعض الصحف الغربية قبل خمسة سنوات حملة اضطهاد حقيقية وتشهير فاضح ضدّ منظمة SOS مسيحيي الشرق، بنشرها ما لا يقل عن أربع مقالات طويلة وواهية حول منظمتنا. وبعد خمس سنوات، قرّر مكتب المدعي العام الوطني لمكافحة الإرهاب والكراهية الاستماع، في لقاء طوعي بسيط، إلى حفنة قليلة من متطوعي وأفراد منظمة SOS مسيحيي الشرق، بالإضافة إلى التفتيش في مقرّ المنظمة في باريس، وكذلك في مكاتب بعض موردي الخدمات الحاليين والسابقين المتعاملين مع المنظمة. بكل التزام، تعاونت فِرق منظمة SOS مسيحيي الشرق تعاونًا كاملًا مع العملية، من خلال تقديم الوثائق المطلوبة، والإجابة بهدوء على أسئلة المحققين.

ولكن، تُدين منظمة SOS مسيحيي الشرق بشدة الوسائل المُبالغ فيها المُستخدمة في هذه القضية، وعنف الإجراءات. تحقيقٌ ضخمٌ، صادمٌ للغاية، يتسم بعدم التناسب وعنف الإجراءات المُستخدمة دون أي مبرر.

إنَّ هذه المبالغة المُفرطة تعكس شكوك ميديابارت المُشينة.

وتفتخر منظمة SOS مسيحيي الشرق بنظامها الإداري الذي يخول تتبّع نفقات المنظمة كاملة، والمُوثّقة على يد المُختصّين، وتستند إلى مبدأ بسيط: مساعدة السكان في الشرق الأوسط.

لذا تُندد منظمة SOS مسيحيي الشرق بحزم بالاتهامات المشينة الموجهة إليها. وإنها على يقين بأنَّ التحقيق المُحايد والموضوعي لا يُمكن إلا أن يكشف مدى سخافتها وعبثيتها. فكيف يُمكن لمنظمة مسيحية إنسانية تُدافع عن الفقراء وتعمل من أجل السلام أن تكون مُتواطئة في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية!  إنَّ مجرد قراءة الاتهامات يُبرهن مدى سخافة حملة التشهير هذه.

وننوه بأنَّ خلال جلسات الاستماع، لم تُطرح أي أسئلة تتعلق بجرائم الحرب، ولسبب وجيه: لطالما التزمت منظمة SOS مسيحيي الشرق بشفافية تامة حول أنشطتها في سوريا وغيرها من دول البعثات في الشرق الأوسط، حيث ساعدت المدنيين في كل المناطق التي كانت ترزح تحت وطأة الصراعات بين القوى على الأرض السورية، في ظل لامبالاة تامة من السلطات السياسية الفرنسية، التي كانت آنذاك منشغلة بمصالحها السياسية في سوريا غير آبهة بالضحايا من السوريين. كما نذكر أن موقع “ميديا بارت” لمّح في مقالاته إلى أن الدفاع عن ضحايا الصراع السوري، ولمُجرد تواجدهم في موقع جغرافي مُعين، يُعادل اتخاذ مواقف سياسية. نأمل أن يراجعوا ضمائرهم وإنسانيتهم أمام هكذا مواقف.

في سوريا، كما في أي مكان آخر، لطالما سعت منظمة SOS مسيحيي الشرق، وهي منظمة غير حكومية لا ضبابية في عملها الميداني، إلى جانب أولئك الذين تعرضوا للتهديد والهجوم والموت. وفي أصعب أوقات الحرب، لم تتوقف المنظمة عن تقديم الدعم، من خلال توفير الإسعافات الأولية والإمدادات الطبية والغذاء والبطانيات للسكان المدنيين المعرضين لخطر جسيم.

وتواصل منظمة SOS مسيحيي الشرق عملها اليوم في سوريا، بعيدًا عن أوهام ميديابارت وغيرها من الصحف، وقريبة من الشعب السوري العزيز كما كانت دائمًا. يقول رئيس منظمة SOS مسيحيي الشرق السيد شارل دي مايير: “نعلم أن هذه القضية البشعة، التي لفقتها ميديابارت بهدف إيذائنا، هي عمل ترهيبي، وتزوير يخدم أغراضًا دعائية سياسية. وعندما تنكشف الحقيقة، ستُظهر أن عملنا اقتصر على العمل الخيري تجاه السكان المدنيين المعرضين للخطر. لذا نرحب بالحقيقة من أجل ضحايا الحرب الذين يجب أن تُمنح لهم العدالة”. لذا، تتعاون منظمة SOS مسيحيي الشرق مع هذه المرحلة الأولى من التحقيق بموضوعية وهدوء، التي من شأنها اقفال باب اضطهادات وتشهير ميديابارت وغيرها.

 تأسستْ SOSCO في عام 2013 ولديها بعثات دائمة في سوريا والعراق ولبنان ومصر وأرمينيا وباكستان والأردن وإثيوبيا، بالإضافة إلى بعثة مؤقتة في أوكرانيا بين عامي 2022 و2023. بعد مرور 12 أعوام على تأسيسها، أرسلتْ المنظمة أكثر من 3300 متطوع/ة من جنسيات مُختلقة إلى الشرق الأوسط وأفريقيا لمُساندة أكثر من 400.000 مُستفيد والمُشاركة في أكثر من 2000 مشروع إلى جانب 50 موظف. لا تزال الحاجات جمّة في الشرق الأوسط والقوقاز وشمال شرق أفريقيا، حيثُ يُعاني المسيحيون من العنف والتمييز. وعوضًا عن السخط والتصريحات، قررت SOS مسيحيي الشرق العمل بفضل خبرتها على ستة محاور: المساعدات الطارئة، وإعادة التأهيل، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، والتنمية الثقافية والتراث الوطني، والتعليم والشبيبة، والدعم الطبي.

العلاقات الصحفية

آستريد بودري

مسؤولة العلاقات الصحفية