بيان صحفي: بعد 110 سنوات على الإبادة الجماعية... تتعرضُ أرمينيا للتهديد أكثر من أي وقت مضى

24 نيسان/أبريل 2025

بعد 110 سنوات على الإبادة الجماعية… تتعرضُ أرمينيا للتهديد أكثر من أي وقت مضى.

بدأت الإبادة الجماعية الأرمنية باعتقال وإعدام نخبة الأرمن في القسطنطينية في يوم 24 نيسان/أبريل 1915. وأسفرت هذه الإبادة عن مقتل أكثر من 1.2 مليون أرمني، بالإضافة إلى 500 ألف من اليونانيين البنطيين و750 ألفًا من الآشوريين الكلدان والسريان.

وبعد مرور 110 سنوات، تُحيي منظمة SOS مسيحيي الشرق، إلى جانب الشعب الأرمني، ذكرى المذبحة وتكرّم ضحايا أول إبادة جماعية في القرن العشرين. يقول بنجامين بلانشار، مدير عام المنظمة، التي تعمل في أرمينيا منذ عام 2018:
“إن ذكرى الإبادة الجماعية الأرمنية تكتسب أهمية خاصة في هذا الوقت. فكما كان الحال قبل 110 أعوام، تقف أرمينيا اليوم عند منعطف حاسم في تاريخها، إذ تتعرض لاعتداءات من أذربيجان في حين تخلى عنها حلفائها وأصدقائها. ويمكننا القول أنَّ الأمة الأرمنية لم تكن يومًا بمفردها كما هو الحال في يومنا هذا. إنه لمن الجميل أن نُحيي ذكرى ضحايا سنة 1915، لكن من الأفضل أن نحمي أحفادهم في عام 2025”.

بعد حرب عام 2020 وهزيمة أرمينيا أمام أذربيجان، وبعد غزو إقليم آرتساخ في عام 2023 والتطهير العرقي الذي تبعه وتهجير جميع سكانه الأرمن، ما زالت أرمينيا تتعرض لضغوط ثلاثية من أذربيجان:

  • ضغط دبلوماسي، يقول بنجامين بلانشار: “تُجبر أرمينيا اليوم توقيع معاهدة تبدو أشبه بالاستسلام منها إلى سلام حقيقي. فتطالب أذربيجان حتى بتعديل الدستور لإلغاء أي حق أرمني بالمطالبة بآرتساخ، وهي أرض أرمنية تاريخيًا.”

  • ضغط عسكري، يتجلى ذلك عمليًا في إطلاق الجيش الأذربيجاني نيران التهديد على القرى الأرمنية الحدودية. “تعرّضت قرية خوزنافار، حيث تنشط منظمتنا وحيث كنت بنفسي قبل بضعة أسابيع، بداية الشهر الحالي لإطلاق نار تهديد من الجنود الأذربيجانيين، القابعين في مواقعهم الأمامية على بُعد مئات الأمتار عن مدرسة القرية”.

  • ضغط قضائي، عبر محاكمة قادة آرتساخ الأرمن المحتجزين في أذربيجان. وفي هذا السياق يُندد بلانشار قائلاً: “إنها محاكمة سياسية حقيقية، تستخدمها حكومة باكو لتصفية حساباتها. لا بل إنها مهزلة العدالة!”.

نظرًا إلى كل ما تقدم، تُناشد منظمة SOS مسيحيي الشرق الحكومة الفرنسية التدخل بقوة وقناعة لدعم أرمينيا وحماية سيادتها، كما تطلب منها استخدام كل الوسائل الممكنة لضمان الإفراج الفوري عن الأسرى الأرمن.

منذ عام 2018، لم تتوان منظمة SOS مسيحيي الشرق، التي أرسلت أكثر من 200 متطوّع ومتطوّعة للخدمة في هذا البلد، عن دعم اللاجئين القادمين من آرتساخ، والشعب الأمني عمومًا.

تردُ منظمة SOS مسيحيي الشرق على استفساراتكم بكل سرور.

اتصل بنا: presse@soschretiensdorient.fr

العلاقات الصحفية

أستريد بودري

مسؤولة العلاقات الصحفية